-->

2016/06/20

للتحميل المباشر : أثر ابن مالك في الدراسات الصرفية - رسالة لنيل درجة الماجستير pdf

أثر ابن مالك في الدراسات الصرفية 

رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير
في اللغة العربية وآدابها

إعداد محمد آدم الزركي


عاش ابن مالك في القرن السابع الهجري, وكان هذا القرن مليئاً بالأحداث والعنف والاضطرابات سواء في بلاد الأندلس أوفي الشرق.
ففي الأندلس في أوائل القرن, هزم الإفرنج الموحدين في موقعة العقاب (سنة 609هـ), خرج الناصر في جيشه الذي يبلغ نحو (مائتي ألف) في شهر صفر, متجهاً إلى (جيّان) قاصداً النصارى الذين اجتمعوا من كل مكان في أوروبا, ثم التحم الجيشان في صدام عنيف كانت الدائرة فيه على المسلمين, واضطر الناصر أن يتراجع إلى (بيّاسة) ثم منها إلى (جيّان) ثم (إشبيلية).
وتدعى هذه المعركة بموقعة (العقاب) مفردها عقبة لوقوعها بين الرُبى والتلال, وقد خسر المسلمون في هذه المعركة خسائر فادحة جداً.
ولقد خسر المسلمون في هذه المعركة عدداً من الأمراء والعلماء والحفاظ. «وكانت وقعة العقاب من أشنع الهزائم التي لحقت بالمسلمين في الأندلس, إن لم تكن عديمة النظير لديهم, خسروا فيها الكثير, وما خسروه بعد المعركة كان أكثر».
«وذلك أن الأسبان لم يكتفوا بأن يحاربوا بأنفسهم, بل أعلنوا الدعوة لحرب صليبية في أوروبا فجاءهم المتطوعون من فرنسا, وألمانيا, وإيطاليا, وقاد الناصر ابن المنصور(ت610هـ) جيشه, وكانت عدته – كما تقول بعض الروايات – حوالي نصف مليون من المحاربين. ولما لم يكن الناصر بارعاً في القيادة حسن التدبير في الحروب, فقد دارت الدائرة عليه, وفقد معظم جيشه.
وكانت هذه المعركة نهاية دولة الموحدين في الأندلس, فقد سقطت المدن الأسبانية مدينة إثر أخرى في يد المسيحيين» .
ونتيجة لضعف الموحدين قامت الفتن والاضطرابات في جميع أنحاء الأندلس, وطمع أمراؤها في الموحدين فأزاحوهم عن الأندلس (سنة 633هـ).
أما في مصر والشام, فقد انقسمت الدولة الأيوبية بعد موت صلاح الدين الأيوبي (ت589هـ) بين أبنائه الثلاثة, وأخيه العادل وبعض أقاربه.
ففي مصر كان الملك الكامل ناصر الدين العادل (615 – 635هـ) وكان عهده عهد كفاح مستمر للصليبيين على حين كان خلافه مع أخوانه الفائز, والأشرف, والمعظم عيسى, وابنه الناصر على أشده.
أما في الشام فكانت حلب مستقرة تحت حكم الملك العزيز محمد بن الملك الظاهر (غازي بن صلاح الدين) (613 – 643هـ) وابنه الناصر (صلاح الدين يوسف) بعد ذلك حتى (657هـ).
وقد شهد ابن مالك نهاية الدولة الأيوبية (سنة 648هـ), وقيام دولة المماليك البحرية (648 – 658هـ) وسقوط الدولة العباسية على يد التتار (سنة 656هـ), وعاش فترة من سلطنة الظاهر بيبرس.
ولقد كانت حالة المشرق الإسلامي في عصر ابن مالك, حالة فوضى واضطرابات, وخوف وترقب لما ستسفر عنه الغزوة التترية التي اجتاحت المشرق الإسلامي, وقضت على الخلافة العباسية واستولت على العراق والشام مخربة ومدمرة كل شيء.



تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر

No comments:

Post a Comment

إتصل بنا

الإسم الكريم البريد الإلكتروني مهم الرسالة مهم
كافة الحقوق محفوظةلـ Arabic For You 2016
تصميم: حميد بناصر