علاماتُ الفعلِ
قال الشيخ ابن مالك رحمه الله:
بِتَا فَعَلْتَ وَأَتَتْ
وَيَـا افْعَلِى وَنُـونِ أَقْبِلَنَّ فِعْلٌ يَنْجَلِي
س1- ما علامات الفعل ؟
ج1- علامات الفعل:
1-
قبوله تاء الفاعل المتحركة، نحو: ذَهَبْتُ.
2-
قبوله تاء التأنيث الساكنة، نحو: ذَهَبَتْ،
ونِعْمَتْ، وبِئْسَتْ.
3-
قبوله ياء المخاطبة (ياء الفاعلة)، نحو:
اضْرِبِي، وتَضْرِبِينَ.
4-
قبوله نون التوكيد الثقيلة، والخفيفة.
فالثقيلة، نحو قوله تعالى: " لَنُخْرِجَنَّكَ يا شُعَيْبُ"
والخفيفة، نحو: اذهبَنْ، وكما في قوله تعالى:
" لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَة" ولم تظهر النون في
"لَنَسْفَعًا" لأن الألف فيها بدل
من نون التوكيد، كما في قوله تعالى:
"وَلَيَكُونًا مِنِ الصَّاغِرِينَ" .
س2- لِمَ اشْتُرِط في تاء التأنيث أن تكون ساكنة ؟
ج2- احترازًا من التاء المتحركة التي تلحق الأسماء، نحو: هذه
مسلمةٌ، ورأيت مسلمةً.
واحترازًا من اللاحقة للحرف، نحو: لاَتَ، ورُبَّتَ،وثـَمَّتَ .
ويجوز تسكين التاء مع
رُبَّ، وثَمَّ، ولكنه قليل، نحو: رُبَّتْ، وثَـمَتْ.
س3- لم قال ابن مالك (ويا افعلي)، ولم يَقُلْ ياء الضمير؟
ج3- لأنّ ياء الضمير يدخل فيه ياء المتكلم وهو ضمير، ولا يختص ياء
المتكلم بالفعل فقط، فهو مُشترك في الفعل، نحو: أكرمني، والاسم، نحو: غلامي،
والحرف، نحو: إني.
أما قول ابن مالك: "يا
افعلي" فالمراد به ياء المخاطبة، وياء المخاطبة لا تكون إلا في الفعل.
*****
علاماتُ الحرفِ
وأقسامُ الفعلِ وعلاماتُه
قال
الشيخ ابن مالك:
سِـوَاهُمَا الْحَرْفُ كَهَلْ وَفِى وَلَمْ فِعْـلٌ
مُضَارِعٌ يَلِـي لَمْ كَيَشَمْ
وَمَاضِيَ
الأَفْعَـالِ بالتَّا مِـزْ وَسِمْ بِالـنُّونِ فِعْلَ الأَمْرِ إِنْ أَمْرٌ فُهِمْ
وَالأَمْرُ
إِنْ لَمْ يَكُ لِلنُّونِ
مَحَـلْ فَيهِ هُـوَ اسْمٌ نَحْوُ صَهْ وَحَيَّهَلْ
س1- ما علامات الحرف؟
ج1-
علامة الحرف: لا يقبل علامات الأسماء،
ولا علامات الأفعال، نحو: هل، وفي، ولَمْ.
س2- ما أقسام الحروف ؟
ج2- الحروف نوعان:
أ- حروف الْمَبَانِي، وهي حروف
الهجاء التي تُبْنَى منها الكلمة.
ب- حروف الْمَعَانِي، وهي الحروف التي
يظهرمعناها في الجملة ،كحروف الجرّ، والجزم، والنصب، والعطف.
س3-
ما أقسام حروف المعاني ؟
ج3- تنقسم إلى قسمين:
1-
حروف مختصة.
2- حروف غير مختصة.
أولًا: الحرف المختص،
وهو قسمان :
أ- قسم خاص بالأسماء،كحروف
الجر، وإنّ وأخواتها… إلخ.
وهي عاملة في الأسماء فقط.
ب- قسم خاص بالأفعال،كحروف الجزم، والنصب، نحو: (لم وأخواتها، ولن وأخواتها). وهي عاملة في الأفعال فقط.
ثانـيًا:
الحروف غير المختصة، وهي
الحروف المشتركة بين الأسماء، والأفعال،كـــــــ (هل)، نحو:
هل زيدٌ قائم؟ ونحو: هل قام زيدٌ؟.
ومثلها: همزة الاستفهام، وحروف العطف.
س4- إلى كم قسم ينقسم الفعل؟
ج4- ينقسم الفعل إلى
ثلاثة أقسام هي:
1- الفعل الماضي 2- الفعل المضارع 3- فعل الأمر.
س5- ما علامات الفعل الماضي؟
ج5- للماضي علامتان:
1- قبوله التاء
المتحركة (تاء الفاعل)، نحو: ذَهَبْتُ، ذَهَبْتَ، ذَهَبْتِ، ونحو : "تَبَارَكْتَ
ياذا الجلال والإكرامِ".
2- قبوله تاء التأنيث
الساكنة، نحو: شَرِبَتْ فاطمةُ،
ونحو: نِعْمَتِ المرأةُ
المتحجبةُ، وبِئْسَتِ المرأةُ المتبرِّجة. وهذا معنى قوله: "وماضي الأفعال
بالتَّا مِزْ".
وبهذه
العلامة أُبطلت حُجَّة من قال :إنَّ (نِعْمَ، و بِئْسَ) اسمان.
وكذلك أبطلت حُجَّه من
قال: إنَّ (ليس، وعسى) حرفان؛ لأنهما يقبلان تاء الفاعل، وتاء التأنيث معاً، نحو:
ليستْ، ولَسْتُ، وعَسَتْ، وعَسَيْتُ.
س6- ما علامات الفعل المضارع ؟
ج6- علامته قبوله الجزم بـ (لم )،
نحو:لم يضربْ. وهذا
معنى قوله:
"فعلٌ مضارع يلي لم
كيشَمْ". وله علامات أخرى،كقبوله السين وسوف، نحو: سأذهبُ، وسوف أذهبُ.
وقبوله النصب بـ (لن) نحو: لن أذهبَ.
وكونه مبدوءًا بأحد أحرف المضارعة المجموعة في قولك (أنيت)، نحو: أذهبُ،
نذهبُ، يذهبُ، تذهبُ.
س7- ما علامات فعل الأمر ؟
ج7- علامته: الدلالة على الطلب بصيغته مع قبوله نون التوكيد، نحو: اضْرِبَنَّ،
واخْرُجَنْ.
وهذا معنى قوله: "وسِمْ
بالنُّونِ فعلَ الأمرِ إنْ أمرٌ فُهِم".
س8-
ما الحكم إذا دلّت كلمة على الفعل ولم تقبل علاماته ؟
ج8- إذا دلّت كلمة على معنى الفعل الماضي ولم تقبل علاماته فهي اسم
فعل ماضٍ، نحو: هيهات بمعنى بَعُدَ، وشَتَّانَ بمعنى افْتَرَقَ، وسُرْعَان بمعنى أَسْرَعَ.
وإن دلَّت كلمة على معنى الفعل المضارع ولم تقبل الجزم بـ (لم) فهي
اسم فعل مضارع، نحو: أُفٍّ بمعنى أَتَضَجَّرُ، وآهِ بمعنى أَتَوَجَّعُ، و بَخٍ بمعنى
أَسْتَحْسِنُ.
وإن دلت كلمة على الأمر ولم تقبل نون التوكيد فهي إما اسم فعل، نحو:
نَزَالِ بمعنى انْزِلْ، وإِما مصدر نائب عن فعله، نحو: صَبرًا بمعنى اصْبِرْ.
وإنْ قبلت كلمة نون
التوكيد، ولم تدل على الأمر فهي فعل مضارع، نحو: تَذْهَبَنَّ .
س9- ذكرتَ اسم الفعل، فما هو
اسم الفعل؟
ج9- اسم الفعل : هو ما دلّ على معنى الفعل، وزمنه، وعمل عمله في إظهار الفاعل، وإضماره،
نحو(هيهات) اسم فعل ماضٍ؛ لأنه بمعنى الماضي بَعُدَ، وبذلك يكون قد دلّ على الزمن
الماضي، وعمل عمله في إظهار الفاعل، نحو: هيهات العقيقُ، وهكذا تقول فيما دلّ على
المضارع كأُفِّ، أو الأمر كصَهٍ، ومن إضمار الفاعل قولك: صَهٍ بمعنى اسكتْ.
وقد يكون اسم الفعل لازماً مع أنّ فعله متعدٍ وهذا ليس بغالب، نحو
(آمين) فهو لازم مع أنه بِمعنى استجبْ، وهو فعل متعدٍ، ونحو (إيهِ) فإنه لازم مع
أنه بمعنى زِدْني، وهو متعدٍّ كما ترى.
س10-
اذكر خلاف العلماء في أسماء الأفعال .
ج10- اختلف النحاة في أسماء الأفعال على النحو الآتي:
1- جمهور البصريين: يرون
أنها أسماء قامت مقام الأفعال في العمل، ولا تتصرف تصرف الأفعال؛ ولذلك لا تختلف
أبنيتها باختلاف الزمان فتبقى على صورة واحدة. أما الأفعال فتختلف أبنيتها باختلاف
الزمان ،فالماضي (ذهبَ) تختلف بنيته عن المضارع (يذهبُ) وعن الأمر (اذهبْ).
وكذلك لا تتصرف أسماء الأفعال تصرف الأسماء بحيث يسند إليها
إسناداً معنوياً؛ ولذلك لا تقع مبتدأ، ولا فاعلاً؛ وبهذا اختلفت عن الصفات،كاسم
الفاعل واسم المفعول؛ لأن اسمي الفاعل والمفعول وإن قاما مقام الأفعال في العمل
إلا أنهما يتصرفان تصرف الأسماء فيقعان مبتدأ وفاعلاً... إلخ
2- جمهور الكوفيين: يرون
أنها أفعال؛ لأنها تدل على الحدث والزمن، وإنْ كانت جامدة لا تتصرف تصرف الأفعال، فهي
مثل: (عسى، وليس) ونحوهما من الأفعال الجامدة .
3 - أبو جعفر أحمد بن صابر:
يرى أنها نوع خاص، ليست
أفعالاً؛ لأنها لا تتصرف تصرف الأفعال، ولا تقبل علامات الأفعال، وليست أسماءً؛ لأنها
لا تتصرف تصرف الأسماء، ولا تقبل علامات الأسماء؛ ولذلك عَدَّها نوعاً رابعاً من
أنواع الكلمة، وسماها (الْخَالِفَةَ).
مع تحيات/