باب الإعراب
قال المصنف رحمه الله تعالى ونفعنا بعلومه في الدارين آمين :
"الإعراب هو تغيير أواخر الكلم
لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظًا أو تقديرًا"
الشرح:
الإعراب هو عبارة عن تغيـير يختص بأواخر الكلمات بسبب العوامل الداخلة على
الكلمة فإذا قلت:
(قام زيدٌ) فزيد هنا فاعل لأن قام فعل ماض
وإذا قلت:
(رأيتُ زيدًا) فزيد هنا مفعول به لأنه سبقه فعل وفاعل
وإذا قلت:
(مررتُ بزيدٍ) فزيد هنا مجرور حيث سُبِقَ بحرف جر
وإذا قلنا:
(زيدٌ لم يخرجْ) فيخرج هنا فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون لأنه سُبِقَ
بجازم
- ويلاحظ أن الإعراب إما ظاهر كما مثَّلنا أو مُقَدَّر وذلكَ – مثلًا – في الاسم المقصور .
نقول:
(جاء الفتى) فالفتى هنا فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من
ظهورها التعذر
و (رأيتُ الفتى) منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها التعذر
و (مررتُ بالفتى) فالفتى هنا مجرور بعد الباء وعلامة جره الكسرة المقدرة
منع من ظهورها التعذر
وإذا نظرنا إلى الاسم المنقوص وهو الاسم المعرب الذي آخره ياء لازمة مكسور
ما قبلها فإنه يُرفع بضمة مقدرة مثل:
(جاء القاضي) فالقاضي فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها
الثِّقَل
وإذا قلت :
(مررتُ بالقاضي) فهو مجرور بكسرة مقدرة منع من ظهورها الثقل
أما إذا قلت:
(رأيتُ القاضيَ) فهو منصوب بالفتحة الظاهرة
أنواع الإعراب
انتقل المصنف بعد ذلك إلى أنواع الإعراب فقال :
"وأقسامه أربعة: رفع ونصب وخفض وجزم
فللأسماء من ذلك الرفع والنصب والخفض ولا جزم فيها وللأفعال من ذلك الرفع والنصب
والجزم ولا خفض فيها"
الشرح:
بدأ الشيخ رحمه الله تعالى يتكلم عن أقسام الإعراب وهي أربعة : رفعٌ ونصبٌ
وخفضٌ وجزمٌ
أما
الرفع والنصب فيدخلان على الاسم والفعل
ومثال الرفع في الأسماء:
(زيدٌ قائمٌ) فزيد مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة و (قائم) خبر
المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
ومثال الرفع في الأفعال:
(يقوم زيدٌ) فالفعل (يقوم) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
لتجرده من الناصب والجازم
يقول ابن مالك:
ارْفَعْ مُضَارِعًا إِذَا يُجَرَّدُ .. مِنْ نَاصِبٍ وَجَازِمٍ
كـ "تَسْعَدُ"
ومثال النصب في الأسماء:
(رأيتُ محمدًا) فـ (محمدًا) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
ومثال النصب في الأفعال:
(لن يقومَ محمد) فـ (يقومَ) فعل مضارع منصوب بعد (لن) وعلامة نصبه الفتحة
الظاهرة
وأما
الخفض (الجر) فيختص بالأسماء فقط تقول:
(مررتُ بزيدٍ)
وأما
الجزم فيختص بالفعل المضارع كقوله تعالى:
"لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد"
وإلى لقاء في الدرس القادم إن شاء الله
مع تحيات :